دور الشباب فى تحقيق السلام العالمي

Statements

دور الشباب فى تحقيق السلام العالمي

بيان شفهي وجّهته الجامعة البهائية العالمية لمؤتمر الشباب العالمي في كينجستن - جامايكا.

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية—
٦-٩ نيسان/ أبريل ١٩٨٥

السيّد الرّئيس، الوفود الكرام، نوّد أن نشكركم لإتاحة هذه الفرصة لنا لإلقاء بيان موجز للمساعدة في أعمال هذا المؤتمر. توّد الجامعة البهائيّة العالميّة أن تشير إلى عدد من الطّرق التي يمكن للشّباب أن يساهموا من خلالها من أجل تحقيق السّلام.

 1.  عن طريق تلقّي التربية والتعليم

إنّ التعليم الإجباري هو أحد تعاليم الدين البهائي، ليس لنقل المهارات اللازمة  للاشتغال بعمل مربح من خلال مزاولة مهنة أو تجارة فقط، بل من أجل التربيّة الأخلاقيّة والرّوحانيّة أيضًا. وتؤكد التّعاليم البهائيّة بشكل خاص على تعليم البنات اللائي غالبًا ما يُهمَل أمر تعليمهنّ. وبالتالي، فإنّ الشّباب البهائي رجالًا ونساءً على السّواء، ملتزمون بالحصول على ذلك النوع من التّعليم والتدريب الذي يتيح لهم تنمية وتطوير مواهبهم وقدراتهم على نحو يتمكّن كلّ واحد منهم بالحصول على المساهمة لما فيه خير عائلته ومجتمعه والشّعب الذي ينتمي إليه بل والكرة الأرضيّة بأكملها.

2.    عن طريق تنمية وتطوير الأخلاق الفاضلة

 ومع ذلك، فالتعليم، هو أكثر من مجرد ما يتعلّمه الفرد في المدارس فهو يشمل البيئة التي يعيش فيها الفرد بكاملها؛ العائلة، مجموعة الرّفاق، والمجتمع ككل. وتقوم العائلة، بصفتها أساس المجتمع، بدورٍ هامٍ في تعليم القيم الروحانيّة والأخلاقية للأطفال، حيث يكون فيها الوالدان قدوة للشّباب. فقيمٌ مثل  المشورة، والتّعاون، واحترام جميع البشر، عندما يتم تعلّمها داخل إطار العائلة، فإنها تعمل على تربية الشاب من أجل مجتمع عالمي يسوده السّلام. وكلّ شاب مسؤول عن تحسين شخصيّته من خلال تنمية أسمى الصّفات الروحانيّة والأخلاقيّة التي يحضّ عليها الدين البهائي والأديان السابقة أيضًا، كالمحبة والشفقة والعدل والصدق والأمانة والأدب والجدارة بالثقة.

3.     عن طريق محو كافّة أشكال التعصّب أو التمييز بأسلوب منهجيّ منظّم

يمثّل الشباب البهائيّ في العالم مختلف الأعراق والثّقافات والطّبقات الاجتماعية / الاقتصاديّة لمجتمعنا. وعندما يلتقون في اجتماع أو مؤتمر مفتوح لكافّة الشباب، فإنّ تنوّعهم يرمز إلى إيمانهم بوحدة الجنس البشريّ ومحو كافة أشكال التعصّبات. فهدفهم هو إيجاد التوافق والانسجام بين مختلف الأقوام والشعوب ليعملوا معًا بتعاون من أجل تحقيق هدف مشترك، ألا وهو السّلام.

إنّ مؤتمر الشّباب العالميّ هذا هو مثال يوضّح التنوّع والتعدد الغني للجنس البشريّ ويرعى ويعزّز تلك التنوعات الثقافية التي تعمل على تقاربنا وتلاحمنا. فاحترام وجهات نظر الآخرين، وفهم الإنسانية العمومية التي نتشارك فيها من خلال الإدراك بأننا جميعًا خلق الله وتربطنا روابط لا انفصام لها، هذا هو ما يعنينا ويهمّنا. وهو أساس حوافز ونشاطات الشباب البهائي من أكثر من 2000 خلفيّة عرقية، الذين يعملون في 170 دولة مستقلة من أجل حلّ المشاكل الروحانية والاجتماعيّة والاقتصادية الخطيرة التي تواجه الإنسانيّة.

نحن سعداء بوجودنا هنا، لننضمّ إليكم في بناء عالم أفضل.

الأصل الإنجليزي