الكلمة الموجهة إلى الجلسة الثامنة لمجلس حقوق الإنسان

Statements

الكلمة الموجهة إلى الجلسة الثامنة لمجلس حقوق الإنسان

٦ يونيه، ٢٠٠٨
 
الكلمة التي ألقتها الجامعة البهائية العالمية أمام الجلسة الثامنة لمجلس حقوق الإنسان الدولي. (جنيف، سويسرا، 6 يونيه، 2008)
 
السيد الرئيس:
في يوم 14 مايو سنة 2008، ألقي القبض بعجالة في طهران على ستة من أعضاء إدارة شئون البهائيين في إيران. دخل بيوتهم ضباط من وزارة المخابرات وبالغوا في تفتيشها. ومازال هؤلاء الأعضاء محتجزين حتى هذا الحين حجزاً استبدادياً وبدون أي تهمة. ولم تصلنا أية معلومات عن مكان احتجازهم. ولم تتوفر لهم المشورة القانونية ولم يتمكن أقاربهم من الاتصال بهم.
 
أما العضو السابع من هذه المجموعة، فقد تم احتجازها منذ 5 مارس 2008، وذلك عندما أستدعيت لمدينة مشهد من قبل وزارة المخابرات بزعم إجابة بعض الأسئلة بخصوص الدفن بالمقبرة البهائية، وهي أيضا مازالت قيد الحجز الانفرادي حتى الآن.
 
هؤلاء الأشخاص السبعة يشكلون مجموعة تنسق إدارة نشاطات الأقلية الدينية البهائية في غياب المحفل الروحاني المركزي في إيران. ففي كل قطر هناك هيئة إدارية منتخبة للجامعة البهائية، ولكن المحفل الروحاني تم حلّه بناء على أوامر السلطات سنة 1981.
 
سيدي الرئيس، لقد صرّح متحدث رسمي للحكومة الإيرانية، السيد غلام حسين إلهام، في حديث صحفي بأنه ليس لهذه الاعتقالات أية علاقة بمسألة العقيدة، وردد مندوبو الجمهورية الإسلامية في مناسبات دولية مختلفة، ومن ضمنها مجلس حقوق الإنسان، أنه لا يحاكم أحد في إيران بسبب عقيدته. ولكن يستمر كيل الإتهامات المضللة ضد البهائيين. إن مجرد حقيقة إعلام الحكومة للبهائيين بأنهم لو تخلوا عن ديانتهم سيتم إطلاق سراحهم، ليدل دلالة واضحة بأن القضية هنا هي قضية معتقدهم الديني، وهو  ما يتشاركون به مع مواطني بلدهم – وهو الحق المنصوص عليه في المادة 18 من ميثاق الحقوق المدنية والسياسية، والذي كانت الحكومة الإيرانية قد وقّعت عليه.
 
في حين إنكارهم حقيقة أن القضية دينية، توفّر السلطات منبراً في المساجد والإعلام الحكومي، والمدارس في جميع أنحاء البلاد، للتحريض على كراهية الدين البهائي وتشويه سمعته. وعندما تُرتكب اعتداءات -مثل محاولة إشعال النار في رجل، تدمير منازل الناس، أو نبش رفات الأموات وكسر عظامهم تحت عجلات السيارات- فإن المعتدين ينالون الحصانة الشاملة.
 
تؤمن الجامعة البهائية العالمية بأن الوقت قد حان لمجلس حقوق الإنسان لمناشدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالالتزام بتعهداتها الدولية. وفي خطوة أولى، على المجلس أن يطالب إيران باطلاق سراح قادة البهائيين ومنح كافة البهائيين الإيرانيين حقوقهم الشخصية والإنسانية الكاملة.
 
النص الإنجليزي:

BIC Document #08-0606