المضي قدمًا معًا للقضاء على الفقر
بيان الجامعة البهائية العالمية عن االمضي قدمًا معًا للقضاء على الفقرلفقر
الجزء الأول
۱. لقد تم أخيرًا وضع أزمة الفقر العالمية موضعًا متقدمًا على سلم الأولويات في الأجندة العالمية. وقد أشعل هذا التطور الملائم شرارة النقاش والبحوث بخصوص السبل الكفيلة باستئصال هذه الحالة المتردية من الحياة البشرية. إلا أنه، بينما تنهال التعهدات المتجددة للمبادرة بالعمل من قبل الحكومات، وبينما تفشل النظريات الراسخة منذ أمد بعيد وسبل المواجهة التقليدية في إخماد التعصبات والصراعات والنُهُج الاستغلالية القائمة منذ زمن بعيد، يسود شعور بفقدان التوجيه والسيطرة على مشروع استئصال الفقر العالمي. إلا أنه وفي نفس الوقت، ينبثق تفاؤل محسوس من الاهتمام والقوة الدافعة المُوَلَدة من جراء البحث عن حلول لهذا التحدي العالمي.
۲. لقد عُرّفَت آليات استئصال الفقر منذ أمد بعيد بمصطلحات مادية الأساس. وبالفعل، فإن العماد الرئيس لجهود الجامعة العالمية من أجل تخفيف وطأة الفقر كان ولا يزال تحويل الموارد المالية. فقد صُرِفَ في العقود الخمسة الماضية حوالي ۲٫۳ تريليون دولار كمساعدات خارجية.
۳. ما يعترف به بصورة متزايدة في يومنا هذا، هو أن حالات مثل تهميش الفتيات والنساء،
٤. يجب على الأفراد والمؤسسات العمل بالتوازي لأداء هذه المهمة. وعليه فإن أحد أهداف تخفيف وطأة الفقر يتمركز على الفرد: فيجب أنْ يُساعَدَ الفرد لاستعادة كرامته وحسه بالقيمة الذاتية، وتشجيعه لكسب الثقة بالنفس لتحسين وضعه والسعي لإدراك وتحقيق ما فيه من قوى كامنة. ويجب رعايته لينظر إلى أبعد من تحقيق الرفاه الفردي ليصبح مصدرًا للخير الاجتماعي – الصلح والسعادة والمنفعة لمن حوله. تصل إنسانيتنا إلى أعظم درجات التعبير عندما تكون في مستوى الخدمة للآخرين. أما الهدف الثاني فيتمركز حول المؤسسات: والتي يجب عليها أن تعمل على جميع شرائح المجتمع، كقنوات تُسَخّر عن طريقها مواهب وطاقات الفرد لخدمة الإنسانية. في الحقيقة تمثل الموارد التي تساعد على تطوير هذا الفرد والقدرة المؤسساتية مصدرَ ثروةٍ حقيقيّ للمجتمع.
٥. كما تحكم المبادئ المادية العالم المادي، فالعالم الاجتماعي تحكمه بنفس الطريقة مبادئ أخلاقية والتي تشكل الأساس لعمل مجتمع منظم. فمبادئ مثل مساواة الجنسين،
٦. تود الجامعة البهائية العالمية في هذا السياق أن تعرض مبدأين كمنارين هاديين للجهود المبذولة في مجال استئصال الفقر: العدل والوحدة. إن هذين المبدأين يشكلان أساس الرؤية لتطور يخدم فيه التقدم المادي كوسيلة للتقدّم الأخلاقي والحضاري للبشرية. ويَوَفُر العدل الوسيلة التي يمكن بها تسخير القوة الكامنة للإنسان لاستئصال الفقر من بيننا، عن طريق تطبيق القانون، وتعديل الأنظمة الإقتصادية، وإعادة توزيع الثروة وإتاحة الفرص والتمسك بأعلى المعايير الأخلاقية في الحياة الشخصية والعامة دون أدنى تقصير. أما الوحدة فتؤكد على أن التقدم يتصف بأنه شمولي كلي منظم ومرتبط بعضه ببعض، وأنه يجب أن يوجه جهودنا لتخفيف وطأة الفقر اهتمامًا بسلامة وكمال وحدة الأسرة والمجتمع المحليّ والوطنيّ والعالميّ.
الجزء الثاني
الحكومة
۷. تضع قضية الفقر مسؤولية خاصة على أكتاف الرؤساء المنتخبين وحكوماتهم. فبينما يحاول البعض أن يبرهنوا على أن الفقر بحد ذاته يؤدي إلى إيجاد حكومة ضعيفة، إلا أن السببية غالبًا ما تتحرك في الاتجاه المعاكس: الحكومة الأفضل تؤدي إلى نتائج تطورية أفضل.
٨. إن جهود الأمم المتحدة للربط بين جهود استئصال الفقر والمعايير العالمية السائدة لحقوق الإنسان لَهِيَ خطوة إيجابية في سبيل التوفيق بين أعمال الحكومات ومبادئ العدل. إن ميراثنا المشترك من المعايير السائدة لحقوق الإنسان، بما يشتمله من حقوق الفرد والأسرة؛ حرية المعرفة والاعتقاد؛ المساواة بين الرجال والنساء والمساواة العرقية؛ بالإضافة إلى حق العمل والتعليم، تجسد أهم الإنجازات الأخلاقية للجنس البشري ضمن غيرها. يجب على حقوق الإنسان، كما صادقت عليها معظم حكومات العالم، أن يتم إدخالها إلى الثقافة الاجتماعية والقانونية وأن تدمج بصورة نظامية مع التشريع الوطني للدول. كما يجب ترجمتها إلى جميع اللغات فتتناولها الأيدي عبر وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية. فبهذه الطريقة، تستطيع المعايير السائدة لحقوق الإنسان أن تحلّ محلّ الأنظمة القانونية المعيبة المُتّسمة بتطبيقها الاضطهادي والاستبدادي للقانون، والتي تُفرض على أناس غير واعين بحقوقهم وغير قادرين على بيان إحتياجاتهم بوضوح. المسؤولية الفردية
٩. يقع قدر كبير من مسؤولية تخفيف وطأة الفقر على أكتاف الأفراد أنفسهم. بينما يُعدُّ الفقر نتاج عوامل كثيرة: تاريخية واقتصادية وسياسية وبيئية، إلا أنّ له بعدًا اجتماعيًا أيضًا يُظهر نفسه في القيم والمواقف الفردية. فبعضها - كاستعباد النساء والفتيات أو التقليل من قيمة التعلم أو حق الفرد في التقدم– إنما يزيد من سوء حالات الفقر الموجودة. إن الفضائل الإنسانية ذات العلاقة كالصدق والرغبة في العمل والتعاون إنما يمكن تسخيرها لإنجاز أشدّ الأهداف صعوبة عندما يثق أعضاء المجتمع أنهم محميون بمعايير العدل ومتيقنون من المنافع التي تنطبق بالتساوي على الجميع. إلا أن تطبيق طريقة التعامل المستمدة من منظور حقوق الإنسان، والتي تؤكد على حق الإنسان في مجموعة محددة من الحقوق، ربما تشكل تحديًا، إن لم يرافقها مؤثر أخلاقي ضروري للإلهام بتغييرات مرافقة في المواقف والسلوكيات.
الجنس
۱۰. أحد الأمثلة على هذا هو مسألة تساوي الجنسين: فقد اجتمعت الأمم مرارًا وتكرارًا عبر العقدين الماضيين للاعتراف بدور المرأة الحيوي في المضيّ قدُمًا بما يُلزِمه التطور. فقد محت العلوم الطبيعية والاجتماعية أي أساس للتفريق بينهما؛ وقد سنت معظم الدول قوانين لمنح المرأة فرص الرجال نفسها؛ وقد أُبرمت الاتفاقيات وصُدّق عليها؛ ووُضعت تدابير ومؤشرات اجتماعية جديدة. إلا أن قوة المرأة وفاعليتها لا زالتا مفتقرتين بشكل كبير في مضامير، نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر، القانون والسياسة والعلم والتجارة والدين. أما في المناطق التي كان مُيسراً فيها للنساء الوصول إلى التعليم والتوظيف وفرص التملك فقد ظهرت تأثيرات دراماتيكية على مستويات عديدة: فعلى مستوى الأسرة ظهر تقسيم أكثر عدلاً للتموين والموارد والعناية الصحية بين الفتيات والصبيان، ونسبة أعلى من القراءة والكتابة بين الأطفال؛ ونسب أقل من زيادة المواليد مما أدى إلى حالات اقتصادية أفضل وصحة أفضل للأمهات؛ والدفع باهتمامات جديدة إلى مسرح المناقشات العامة. وقد ظهر أن قدرة النساء على الكتابة والقراءة فقط تلعب دورًا هامًا في ترويج الرفاه الاجتماعي بالنسبة لغيره من المتغيرات المرتبطة بالمستوى العام لثروة المجتمع.
الفعاليات الاقتصادية
۱۱. لا يمكن إنكار أن استدامة الفقر هو بفعل عوامل اجتماعية ومادية تفاعلت مع بعضها البعض. ويقرر هذا التفاعل الفوائد الاجتماعية للموارد المادية، سواء أصبحَتْ الموارد مركزة في أيدي البعض أم يتم تقسيمها بالعدل، وسواء أكانت مفيدة أم مضرة للمجتمع الأوسع. ونرى اليوم أن معظم النشاط الإقتصادي وما يأتي في سياقه المؤسساتي يتعارض مع بقاء البيئة المحيطة واستدامتها، وتقدم المرأة، ورفاه الأسرة، وجلب إنتباه الشباب والتفاعل معهم، وتوفير الوظائف وتوسيع نطاق المعرفة. فعلى سبيل المثال، الميزانيات الحربية والتي تفوق التريليون دولار
الدرجات القصوى من الغنى والفقر
۱۲. لقد ركزت الاعتبارات الاقتصادية التي هي الأساس لجهود تخفيف وطأة الفقر على تكوين الثروة، إلا أنها لم تأخذ في الاعتبار المشكلة الموازية لها ألا وهي التمركز الشديد للثروة. ففي عالم شديد الترابط، تفوق فيه ثروة معظم أغنى أغنياء العالم الإنتاج الإجمالي المحلي لدول بأكملها، يتواجد الفقر المدقع والغنى الفاحش جنبًا إلى جنب. رغم أن تركيز معظم جهود المداواة موجهة للأفقر، إلا أن تمركز الثروة في أيدي الأفراد القلائل هي ما يحتاج إلى الاهتمام العاجل حقًا. فقد تكون الثروة الهائلة التي تولدها المؤسسات الدولية هي الجزء المكمّل من أجل معالجة الفقر عبر تنظيم صارم لضمان مواطنة عالمية جيدة، والتمسك بمعايير حقوق الإنسان وتوزيع الثروة بما فيه منفعة المجتمع الأكبر. عندما تكون المسألة التي نعيرها انتباهنا هي ثروة شعب ما، تصبح المسألة مسألة قيمة اجتماعية لا المقاييس الإجمالية للدولار. فعلى سبيل المثال، يجمع الإنتاج الإجمالي المحلي في طيه المجموع الكلي لجميع النشاطات الاقتصادية – بما يشمل إنتاج الأسلحة والسجائر... الخ – بغض النظر عن قيمتها الاجتماعية أو تأثيرها البيئي. فنحن نحتاج إلى مقاييس جديدة تأخذ في الحُسبان الملوثات والأمراض الاقتصادية وتضيف الفوائد التي لم يتم حسابها أو تعويضها للحصول على صورة أكثر دقة لصحة وثروة اقتصاد شعب ما.
التطوير المستدام
۱۳. من المعترف به بشكل واسع أننا بلغنا الرخاء الاقتصادي متحملين كلفة عظيمة ترتبت على بيئتنا الطبيعية.
الزراعة
۱٤. إن إحدى العناصر الجوهرية لاستراتيجية تطويرية مستدامة هي إعادة إصلاح وتقويم العمليات والسياسات الزراعية. إذ يعد إنتاج الطعام والزراعة المصدر الأول عالميًا للتوظيف؛ فقرابة ۷۰٪ من الفقراء في الدول النامية يعيشون في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة مصدرًا للرزق.
التوظيف
۱٥. إن توفير عمل ذو معنى إنما يعد أحد المكونات الرئيسية لأي جهد يهدف إلى تخفيف وطأة الفقر. ثم إن المشاركة الجدية للشباب تصبح أكثر أهمية مع الازدياد الرهيب في السكان في المناطق المدنية والتي يزداد معها تواجد الأحياء الفقيرة وترتفع معدلات الإجرام وتعاطي المخدرات والبطالة والتفكك الأسري والانعزال الاجتماعي. يشكل الشباب من سن ۱٥-۲٩ في يومنا هذا قرابة نصف عدد البالغين في ۱۰۰ من الشعوب التي تعاني اقتصاديًا.
۱٦. إن حصن التعليم يعد البنية التحتية لمشاركة ذات معنى في رقي المجتمع والأهداف السامية للمدنية. وبالرغم من أن كثيرًا من برامج تخفيف وطأة الفقر ركزت على زيادة عدد المسجلين في التعليم الابتدائي والثانوي – والذي يعد الخطوة الأولى – إلا أنه يجب بيان الهدف البعيد المدى بوضوح: ألا وهو تكوين مجتمع يتغلغل فيه العلم - إنتاجه والتشبع منه وتطبيقه - إلى جميع أركان النشاط الإنساني. ثم إن هذا يتطلب تدخلات على جميع المستويات بما يشتمل ممارسات تنشئة الأطفال التي تربي على حب الاستفسار؛ توفير فرص متساوية للتعليم لكلا الجنسين من الأولاد والبنات؛ تطوير مصادر مستقلة للإعلام؛ ترجمة المواد المقروءة في الثقافات الأخرى وترويج الإبداع والبحث العلمي. لابد للعقل البشري أن يمتلك حرية أن يعرف لو أردناه أن يكون حرًا ليبدع ويبتكر حلولاً لمشكلات معقدة.
الدين
۱۷. يجب على مفهوم العلم الذي نحتاجه اليوم لتوجيه جهود تخفيف وطأة الفقر أن تكون بالقدر الكافي لتستجيب لكل من الفقر في الوسائل والفقر في الروح. إن الموارد المادية تعد ضرورية بكل تأكيد، إلا أنها بمفردها لا تستطيع توليد رؤية للبعد الكامل للرفاه الإنساني؛ ولا تستطيع توفير الأجوبة لأكثر الأسئلة عمقًا بخصوص الطبيعة الإنسانية أو الهدف من وجودنا. الأهم من كل ذلك هو أن الأبعاد المادية والتقنية فقط لا تلزم حدوث تغييرات رئيسية في شخصية الإنسان وإيمانه واللازمين للتغلب على السلوكيات المدمرة التي أدت إلى الأحوال الراهنة في يومنا هذا. ولن تحفزا وتأتيا بالاستدامة للإرادة البشرية للمثابرة، والمجاهدة نحو الكمال، والخدمة بتواضع، ولكي يصنع، ويسعى وراء المعرفة، ويرعى الجمال، ويطلب رفاه البشرية كلها. إن الإحاطة والإلمام بالبعد الروحاني وتعابيره في أديان العالم المختلفة لا تعد رجوعًا إلى الخرافة أو التعصب أو تنديدًا بالبحث المنطقي بأي سبيل من السبل. بل، بدلاً من ذلك، فهو من أجل أن نبني بصورة متكاملة الجهود المبذولة لتخفيف وطأة الفقر، والاعتراف بجميع أبعاد التجربة الإنسانية وفهمًا أكثر لمظاهر الفقر في الأبعاد المادية والروحانية للحياة البشرية.
۱٨. بينما نجهد من أجل القضاء على الفقر، نمر بتجربة لا يمكن وصفها بأقل من أنها آلام ولادة حضارة عالمية بكل ما في الكلمة من معنى: فأنماط جديدة من التفكير، ومعايير جديدة وتدبيرات قانونية ومؤسساتية جديدة تسعى وتصارع من أجل التمكن. ومع اتساع إدراكنا للمشاكل والحلول الممكنة لها، يمهد إجماع عالمي غير سابق النظير وقدرة مرافقة للتعاون العالمي الطريق نحو نتائج أعظم بكثير مما أمكن الحصول عليه حتى الآن. إلا أنه ومن أجل توليد المعرفة والتعهد الذي نحتاجه للتغلب على الفقر، فسوف نحتاج إلى استحضار الطيف الكامل من القوى الكامنة الروحانية والذهنية للبشر من أجل أداء هذه المهمة. ومع شغل انتباه وجهود إنسانيتنا، فسوف يعيد هذا توليد نسيج للمدنية.
الحواشي:
۱) إيسترلي، ويليم. "العبء الذي يحمله الرجل الأبيض: لماذا أتت جهود الغرب لإعانة ما سواهم بهذا الكم الهائل من الضرر والقليل من الخير". دار نشر بنجوين: نيويورك، ۲۰۰٦.
۲) تمثل "الأهداف التطوّرية للألفيّة للأمم المتحدة"، والتي إستهلت عام ۲۰۰۰، إستراتيجية للأمم المتحدة لتقليص الفقر المدقع إلى النصف بحلول عام ۲۰۱٥. الأهداف الثمانية المحددة زمنيًا تشمل التالي: استئصال الجوع والفقر المدقع؛ ترويج مساواة الجنسين؛ تقليل نسب وفيات الأطفال؛ تحسين صحة الأمهات؛ محاربة متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والملاريا وغيرها من الأمراض؛ ضمان الإستدامة البيئية؛ ايجاد شراكة عالمية للتنمية.
۳) ماسون، اندرو د. واليزابيث م. كينج. "تحقيق التطوير عن طريق المساواة بين الجنسين في الحقوق والموارد والتصويت". تقرير بحث قام به البنك الدولي. البنك الدولي: واشنطن، دي سي، ۲۰۰۱؛ "السعي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتقوية المرأة". المركز العالمي لبحوث المرأة: واشنطن، دي سي، ۲۰۰٥؛ شين. م. وغيره. "تقدم نساء العالم"، ۲۰۰٥: "النساء والعمل والفقر". صندوق الأمم المتحدة للمرأة: نيويورك، ۲۰۰٥.
٤) كوفمان، دانييل، آرت كراي وماسيمو ماستروزي. "شؤون الحكومة ٤: مؤشرات الحكومة للسنوات من ۱٩٩٦-۲۰۰٤". البنك الدولي: واشنطن، دي سي، ۲۰۰٥؛ "تقرير التنمية البشرية العربية ۲۰۰٤: نحو الحرية في العالم العربي". برنامج التنمية للأمم المتحدة: نيويورك ۲۰۰٤؛ أعلن المركز الإخباري للأمم المتحدة بتاريخ ۱۷ سبتمبر/أيلول ۲۰۰۷ أن ربع الإنتاج الإجمالي المحلي للدول الأفريقية – أي ما يساوي ۱٤٨ بليون دولار – تفقد سنويًا بسبب الفساد.
٥) "تقرير التنمية البشرية لعام ۲۰۰٤. الحرية الثقافية في عالم اليوم المتنوع". البرنامج الانمائي للأمم المتحدة: نيويورك، ۲۰۰٤.
٦) ستيرن، نيكولاس. "مراجعة ستيرن: إقتصاديات تغيير المناخ"، خزينة صاحبة الجلالة: لندن ۲۰۰٦.
۷) "تقرير التوظيف العالمي ۲۰۰٤-۲۰۰٥. التوظيف والإنتاجية وتخفيف وطأة الفقر". منظمة العمل العالمية: جنيف، ۲۰۰٤.
٨) راجع الحاشية رقم ۳.
٩) راجع الحاشية رقم ٤.
۱۰) "فهرس الدول الفاشلة،" السياسة الخارجية، يوليو/تموز- أغسطس/آب ۲۰۰۷، ٥٥-٦۳.
۱۱) راجع الحاشية رقم ۲ أعلاه.
۱۲) سين، أمارتيا. التطورمن اجل الحرية. Anchor : نيويورك، ۲۰۰۰.
۱۳) "ملاحظة الأمم المتحدة لخلفية عمليات حفظ السلام". إدارة المعلومات العامة للأمم المتحدة: نيويورك. ۳۰ نوفمبر/تشرين الثاني ۲۰۰٥. (كميات الدولار بالدولارات الأمريكية ۲۰۰٥)
۱٤) "التقرير العالمي للأدوية المخدرة لعام ۲۰۰۷". مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة. نيويورك، ۲۰۰۷.
۱٥) مشروع الألفية للأمم المتحدة يقدر كلفة بلوغ الأهداف الانمائية للألفيّة في جميع الدول بحدود ۱۲۱ بليون دولار في عام ۲۰۰٦، والذي سيرتفع إلى ۱٨٩ بليون دولار في عام ۲۰۱٥. (مشروع الألفية للأمم المتحدة ۲۰۰٥. "الإستثمار في التنمية: خطة عملية لبلوغ أهداف الألفية الانمائية. نظرة إجمالية". برنامج الأمم المتحدة الانمائي: نيويورك، ۲۰۰٥).
۱٦) بدائل أخرى لحساب ثروات الدول تم استخدامها بواسطة العديد من المفكرين إذ يعد "مؤشر التقدم الحقيقي" (GPI) أحد هذه المبادرات. فبعكس المقياس التقليدي الذي هو الناتج الإجمالي المحلي (GDP)، يحاول مؤشر التقدم الحقيقي أن يدخل التلوث والأمراض الإقتصادية في الحساب سلبًا ويضيف فوائد غير مقاسة سابقًا (كالأعمال المدرسية والأبوة والأمومة) للتمكن من حساب مقياس أدق لثروة أمة ما. وفي عام ۲۰۰۲ (حيث هي أحدث سنة يتوفر لها بيانات لمؤشر التقدم الحقيقي (GPI) توصلت المؤسسة الأمريكية غير الحكومية المعروفة باسم: "إعادة تعريف التقدم" إلى أنه بين عامي ۱٩۷۲-۲۰۰۲ نمى الناتج الإجمالي المحلي للفرد بمقدار ۷٩٪، بينما نمى مؤشر التقدم الحقيقي بمقدار ۱٪ فقط (جاسون ڤينيتوليس وكليف كوب. "مؤشر التقدم الحقيقي ۱٩٥۰-۲۰۰۲" (ونسخة منقحة في ۲۰۰٤). إعادة تعريف التقدم: أوكلاند، كاليفورنيا , ۲۰۰٤.
۱۷) كثيرًا ما تستشهد تقارير هيئة ما بين الحكومات للتغيير المناخي (أسست عام ۱٩٨٨ من قبل منظمة الأرصاد الجوية العالمية وبرنامج الأمم المتحدة البيئي) في المناقشات حول التغيير المناخي. وإن أحدث التقارير تحت عنوان "التغيير المناخي ۲۰۰۷" تشتمل على: الأساس العلمي الفيزيائي؛ تأثيراتها والتأقلم وقابلية العطب؛ وتخفيف التغيير المناخي؛ وطبعت من قبل دار نشر جامعة كامبردج، عام ۲۰۰۷.
۱٨) على المستوى القطري، يجب جعل حجم المتطلبات للتقارير المطلوبة أبسط وأكثر فعالية وتحكيمًا، من أجل أن تتمكن الدول من إنجاز التزاماتها بصورة فاعلة ومتسقة.
۱٩) ديكسون، جون، آيدان جوليڤر وديڤد جيبون. "أنظمة الزراعة والفقر: تحسين معيشة المزارعين في عالم متغير". دراسة مشتركة بين منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة والبنك الدولي: روما وواشنطن، دي سي، ۲۰۰۱.
URL: ftp://ftp.fao.org/docrep/fao/003/y1860e/y1860e00.pdf.
۲۰) مؤسسة مراقبة العالم، "العلامات الحيوية" ۲۰۰۷-۲۰۰٨، ص۷٤.
النص الإنجليزي: