وضع البهائيين في جمهورية إيران الإسلامية

Statements

وضع البهائيين في جمهورية إيران الإسلامية

مجلس حقوق الإنسان التّابع للأمم المتّحدة – الجلسة التّاسعة عشر

جنيف—
١٤ مارس ٢٠١٢

قبل أيام معدودات حصلت الجامعة البهائية العالمية علي وثيقة تعتبر سرّية صادرة عن الهيئة التابعة لوزارة التربية والتعليم في إحدى مدن مقاطعة طهران حيثت تتضمن أمرًا صادرًا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي تطلب فيه تعريفها بجميع الأطفال البهائيين وخاصّة الأطفال دون سن المدارس ومن هم في مدارس الروضة. وقد علمنا أن هذا الأمر ليس حالة خاصة ولكنه يعكس أمرًاً عامًاً صادرًا من وزارة التعليم.

يُذكر أنه في شهر آذار/مارس من عام ٢٠٠٦ أعلنت السيّدة "أسمى جهانجير"، المقرِّرة الخاصّة، آنذاك، لحريّة الدّين أوالعقيدة عن قلقها العميق إزاء وثيقة سرية حصلت عليها في ذلك الوقت. في تلك الرسالة أبلغ القائد الأعلي للقوات المسلحة وزارة الإعلام، والحرس الجمهوري، والباسيج، والشرطة، والجيش، وآخرين أنه "طبقا لتعليمات المرجع الأعلى"(آية الله خامينئي)، عليهم تحديد ومعرفة جميع البهائيين في إيران. منذ ذلك الوقت، ازدادت الانتهاكات ضدّ أعضاء هذه الجامعة الدينية بشكل هائل. وفي الوقت الحاضر، انتُهكِت حقوق عشرات الآلاف من البهائيين بسبب عقيدتهم الدينيّة لا غير. فأكثر من (١٠٠) بهائي يقبعون داخل السجون، ولا يزال عدة مئات آخرين في إنتظار نتيجة الإجراءات القانونية ضدّهم. كما يقضي سبعة إداريين سابقين للجامعة البهائية في إيران فترة حكمهم البالغة عشرين سنة، وهي أطول مدة حكم ضد سجناء الضمير حتى الآن.

لقد أوضحت المقرِّرة الخاصّة بشؤون إيران في تقريرها لهذه الجلسة أنّه من الواضح أنّ البهائيين ليس لهم حقوق في تلك الدولة. فالحكومة تحكم عليهم بالحبس التعسفي والإعتداء والسجن الإنفرادي لفترات طويلة، الأمر الّذي وصَفته المقرِّرة على أنّه (شكل من أشكال التعذيب). كما أنّ إجراءات محاكماتهم تخالف حتّي القوانين الإيرانية ذاتها. ويتمّ التنديد بالمحامين المسلمين الشجعان بسبب الدفاع عنهم، وتتمّ مصادرة منازل البهائيين وممتلكاتهم، ويُحرمون من التوظيف أو دخول الجامعات...كما يتمّ سجن المعلّمين البهائيين الذين يقدمون تدريسًا بديلاً في الدراسات العليا للطلاّب البهائيين في منازلهم الخاصّة.

والآن تحاول الحكومة تحديد الأطفال البهائيين في مدارس رياض الأطفال. فهل لنا إلاّ أن نسأل :لماذا؟ إنّ الحكومة على يقين بأنّ البهائيين لا يشكّلون تهديدًاً وأنّ الأطفال ليسوا مصدر تهديد. فالسؤال إذًا: ما الّذي سيفعله المجتمع الدّولي لحماية البهائيين في إيران على ضوء سياسة الحكومة الإيرانية الرامية إلى محو الجامعة البهائية ككيان حيّ في ذلك البلد؟

النص الإنجليزي:

Situation of the Baha'is in the Islamic Republic of Iran
BIC Document #12-0314
Category: Human Rights