يقبع ما يزيد عن ٣٥ بهائيًا في السجون الإيرانية الآن. واعتقل ما يزيد عن ٣٠٠ بهائيٍ منذ عام ٢٠٠٥، وقد زادت الهجمات العنيفة عليهم من حرقٍ عمدٍ وغير ذلك جنبًا إلى جنب مع التحريض الواسع الإنتشار على كراهيتهم. كما يتم بثّ الرّعب في قلوب الأطفال البهائيين ومضايقتهم من قبل مدرسيهم والمسؤولين بالمدارس، وحرمان الطلاب البهائيين من حق الدراسة في الجامعات. هذا وتفرض الحكومة العديد من القيود على التوظيف والاستخدام بما في ذلك وضع قائمة ﺒِ ۲٥ مهنة تمّ حظر البهائيين من ممارستها، إلى جانب قيام الحكومة بحرمان البهائيين من حقوقهم في رواتب التقاعد والميراث.

وللأسف فإن هذه الانتهاكات لا تزال مستمرة ومعروفة. والمعروف بأقل بكثير من ذلك هو حقيقة البهائيين مسجونون لسنوات طويلة في معتقلات ما قبل المحاكمة تحت ظروف قاسية جداً.

هذا هو حال القادة البهائيين السبعة المسجونين في القسم (٢٠٩) من سجن إيڤين لأكثر من سنتين والمجبورين على العيش في أوضاع لا تحتمل. وستُعقد الجلسة القادمة لمحاكمتهم بتاريخ ۱۲ حزيران / يونيو، إلا أن إطلاق سراحهم بكفالة لا زال مرفوضاً. إن الزنزانات التي زجّوا فيها صغيرة للغاية بحيث يصعب عليهم التحرك فيها؛ ولا يدخلها الهواء النقي ولا الضوء الطبيعي، وتخلو تمامًا من أي أثاث أو فراش. كما لا يسمح لهم بمحادثة من يحبونهم لأكثر من عشرة دقائق في الأسبوع. وبالطبع, فقد أثرت هذه الأوضاع على صحتهم.

ولا يزال ثلاثة من الشباب البهائيين في شيراز والذين حوكموا ظلماً عام ٧··۲ مسجونين حتى الآن تحت ظروف قاسية في معتقلات ما قبل المحاكمة. و هناك أيضاً لا يوجد أثاث في الزنزانات، وعلى المسجونين الجلوس والنوم على الارض، مما أدى إلى إصابتهم جميعا بآلام مزمنة في الظهر. هذا وقد حبست الإمرأتان معاً، إلا أن الشاب سجن لوحده، وتعصب عيناه في كل مرة يخرج فيها من زنزانته.

إن كافة البهائيين الإيرانيين من انتهاك حقوق الإنسان بسبب دينهم لا غير. ومن المعروف للعموم أن كل من يؤمن بآراء وعقائد مخالفة في إيران سيعامل بالطريقة ذاتها.

الأصل الانجليزي:

Situation of the Baha'is in Iran – item 4
BIC Document # 100608
Category: Persecution